بقلم الکاتب/ولید مالک ال ناصر

إستیقظت من النوم نصف مغمضة و مائت موئة غیر واضحة و کانت الأحلام مازالت تحول بین أجفانها حتى لا تــُفتقد لذة النوم . فسمعت صوتا غریبا . کان هناک نقر ٌ بالنافذة . فتحت عیناها و مائت بکل ّ وضوح ؛ کوضوحنا عندما ننطق کلمة الــ(لا) بعلامة الرفض غیر مهتمّین بالآذان التی تسمعها أو ستسمعها وحاولت أن تبکی لإضمحلال أحلامها . لکنها عبثا ً تفعل . فالسحب لن تمطر فی الصیف حتى إذا حاولت . فلجأت لأمها کما تلجأ الخلائق للربّ عندما تعصف بوجهها الطبیعة و سألتها : من قد یکون ؟!
فأخذتها أمها لصدرها و وضعت أصابعها فی شعرها کأسنان المشط و همست فی أذنها : لا تخافی ... ربــّما مطر...!